توفي صباح اليوم في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، بسام العناني "41 عاما" أمين سر حركة فتح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة،بعد تدهور حالته الصحية جراء الضرب والتعذيب الذي مورس بحقه على مدار أسبوع متواصل على يد ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون التي اختطفته قبل نحو شهرين.
وفي التفاصيل،فقد اعترضت سيارات ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي التابع لميليشيات حماس بسام العناني وهو أب لخمسة أطفال أثناء سيره في أحد شوارع مخيم النصيرات قبل نحو شهرين،واختطفته تحت تهديد السلاح واقتادته لمقرها في مدينة دير البلح،ثم جرى تحويله بعد ذلك الى مقر السرايا بغزة،حيث احتجز هناك لمدة أسبوع كامل تعرض خلاله لتعذيب وحشي شديد بالكي بالنار والضرب بالقضبان الحديدة والعصى الكهربائية وأعقاب البنادق على الصدر والبطن والخاصرتين، ما أدى لإصابته لجروح غائرة في جسده وتكسير في أطرافه إضافة الى التسبب في فشل الكلوي،وهوا ما دفع بميليشيات حماس للإفراج عنه خوفا من وفاته في أقبيتها.
وتنقل العناني بعد الإفراج بين مستشفيات القطاع للعلاج من جروحه والفشل الكلوي الذي أصيب به جراء التعذيب،إلا أن محاولات الأطباء باءت بالفشل ما حذا بالعناني الى الخروج لمصر،إلا ان مرضه كان من الصعوبة بما كان علاجه ليعود الى القطاع ليستشهد اليوم على أحد أسره مستشفى الشفاء بغزة.
وأتهم مسئول رسمي في حركة فتح حماس بقتل العناني، وحملها في تصريحات صحفية المسئولية عن هدر دم أحد أبرز نشطاء الأنتفاضة الأولى عام 1987، والذي قضى فترات متفاوتة في سجون الاحتلال الإسرائيلي،وعرف بنشاطه البارز في انتفاضة الأقصى.
بدورها أفادت مصادر خاصة لوكالة فلسطين برس ان المسؤول عن اختطاف الشهيد بسام العناني أمين سر حركة فتح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة هو بلال عبد الفتاح دخان مسؤول مليشيات القسام التابعة لحماس الخارجة عن القانون ويعمل بما يسمي بجهاز الامن الداخلي وهو ابن عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغير والإصلاح عبد الفتاح دخان.
وأضاف المصادر ان كلاً من محمد أبو حمودة ووائل أبو العطا الذين يعملان بما يسمي جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس هما من حققوا مع الشهيد العناني وعرضوه للضرب الشديد مما أدي إلي وفاته .
وكان ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي التابع لحماس قام باختطاف الشهيد سامي عطية خطاب الضابط بجهاز المخابرات العامة بتاريخ 13-4-2008 وقامت بتعذيبه بزنازين مليشيات حماس الإجرامية ورميه مقتولاً في محررة نتساريم وقد كتب اسمه على جثته.
وتأتي ممارسات مليشيات حماس الانقلابية بقطاع غزة بالتزامن مع دعوة الرئيس عباس للحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام بالشارع الفلسطيني والذي اضر بالقضية الفلسطينية .